منذ بدأ رحلته وعزمه السفر لحج بيت الله الحرام وحتى عودته إلى بيته.
الدعاء عند السفر للحج:
فإذا ما نويت الحاج السفر فلتبدأ رحلتك كما بدأ النبي صلى الله عليه
وآله وسلم بالتحميد والتسبيح والتكبير، فعن أنس رضي الله عنه قال:
"صلى
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن معه بالمدينة الظهر أربعًا، والعصر
بذي الحليفة ركعتين، ثم بات بها حتى أصبح، ثم ركب حتى استوت به راحلته على
البيداء حمد الله وكبر، ثم أهل بحج وعمرة".
الدعاء بعد ارتداء ملابس الإحرام:
فإذا أحرمت فلتلبي التلبية التي لبى بها رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم وهي: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك
والملك، لا شريك لك"، وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يزيد "لبيك،
لبيك وسعديك، والخير بيديك، لبيك والرغباء إليك والعمل".
الدعاء عند الوصول إلى الحرم ورؤية الكعبة:
وعند الوصول إلى الحرم المكي الشريف فلتقل: "أعوذ بالله العظيم، وبوجهه
الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم باسم الله والحمد لله، والصلاة
والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك".
وما أن ترى الكعبة المشرفة وتبدأ في الطواف فقل: "اللهم زِدْ هذا البيت
تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابة، وزِدْ من شرَّفه وكرَّمه ممَّن حجَّه أو
اعتمره تشريفًا وتكريمًا وتعظيمًا وبرًّا، اللهم أنت السلام، ومنك السلام،
فحَيِّنَا ربنا بالسلام".
عند الطواف :
ويستحب أن تدعو الله بما تشاء أثناء الطواف، فلم يرد عن النبي صلى الله
عليه وآله وسلم في ذلك دعاء خاص سوى ما ورد: أنه كان يقرأ بين الركن
اليماني والحجر الأسود "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا
عذاب النار"، ولا بأس في أن تتلوا القرآن أثناء طوافك، وأن تثني على الله
بأنواع الذكر، فإن المقام مقام تعظيم الله عز وجل وثناء عليه.
فإذا انتهيت من الطواف وذهبت لتشرب ماء زمزم فيستحب أن تدعو بما تحب عند
شربه، وكان ابن عباس رضي الله عنهما إذا شرب ماء زمزم قال: "اللهم إني
أسألك علما نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاء من كل داء".
الدعاء عند السعي بين الصفا والمروة:
وعند سعيك بين الصفا والمروة فإنك تبدأ بالصفا وعندما تصل إليه فاقرأ
قوله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله"، ثم قل: "أبدأ بما بدأ الله
به"، ثم اصعد على الصفا واستقبل الكعبة وقل: "لا إله إلا الله والله أكبر
ثلاث مرات، ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد،
وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم
الأحزاب وحده"، وكرر ذلك ثلاث مرات وادعو بينها. وافعل ذلك على المروة كرة
أخرى على الصفا.
الدعاء في الطريق إلى عرفات:
فإذا كنت في طريقك إلى عرفات فاشغل وقتك بالتلبية والتكبير وغيرها من
الأذكار، فقد جاء في الحديث: "غدونا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
من منى إلى عرفات، منا الملبى ومنا المكبر"، فالتلبية والتكبير عند المسير
من منى إلى عرفات لأن ذلك وقع بحضرته صلى الله عليه وآله وسلم.
دعاء يوم عرفة:
وفي يوم عرفة أكثر من الذكر والدعاء، خاصة الدعاء الذي وصفه النبي صلى
الله عليه وآله وسلم فقال: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا
والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد،
وهو على كل شيء قدير".
الدعاء عند التوجه للمشعر الحرام:
وما أن تنتهي من عرفات وتتوجه إلى المشعر الحرام فادعو الله وكبير وهلل
ووحد كما فعل الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، فعن جابر- رضي الله
عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وآبه وسلم "ركب القصواء حتى أتى المشعر
الحرام فاستقبل القبلة فدعا الله وكبره وهلله ووحده، ولم يزل واقفًا حتى
أسفر جدًا".
الدعاء عند رمي الجمرات والانتهاء منها:
وعند رمي الجمرات كبر ولبي وارفع يدك بالدعاء عند رمي كل حصاة فعن ابن
عباس- رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم "لم يزل يلبي حتى
رمى جمرة العقبة"، وكان- صلى الله عليه وسلم- إذا رمى الجمار فإذا أتى
الجمرة الدنيا رماها بسبع حصيات، يكبر على أثر كل حصاة أو مع كل حصاة، ثم
يتقدَّم فيسهل، ويقوم مستقبلاً القبلة فيدعو ويرفع يديه، ثم يرمي الجمرة
الوسطى كذلك، فيأخذ ذات الشمال فيسهل ويقوم مستقبلاً القبلة فيدعو ويرفع
يديه، ثم يرمي الجمرة ذات العقبة من بطن الوادي، ولا يقف عندها.
فإذا فرغت من رمي الجمرات فقل: "اللهم اجعله حجًّا مبرورًا، وذنبًا مغفورًا".
الدعاء عند ذبح الأضحية:
وعند ذبح الأضحية أو الهدي فسمَّى وكبَّر، وضع رجلك على عرض خده، وقل في
الأضحية: بسم الله، اللهم تقبل مني، ومن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه
وآله وسلم، وإن كانت بدنة فأقمها، ثم قل: الله أكبر (ثلاثًا).. اللهم منك
ولك، ثم سمِّ، ثم انحر.
الدعاء بعد انتهاء المناسك والعودة:
فإذا انتهيت من المناسك وحزمت أمتعتك للعودة إلى بلادك فقل دعاء السفر وزد عليه: "آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون".
إرسال تعليق