غدا باذن الله يوم 2 يونيو 2015 يوافق يوم 15 شعبان يوافق النصف من شعبان
فاليوم سيوافق ليلة النصف من شعبان
ليلة منتصف شعبان، هي ليلة الخامس عشر من الشهر الهجري شعبان، وهي الليلة التي تسبق يوم 15 شعبان، لها أهمية خاصّة في المنظور الإسلامي، إذ ورد في فيها عدة أحاديث من نبي الإسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يبيّن فضلها وأهميتها، ويحيها عدد من المسلمين بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن.
تحويل القبلة
ترتبط ليلة النصف من شعبان ( أو نص شعبان ) بالمعتقد الدينى المرتبط بتغيير قبلة المسلمين من بيت المقدس الى الكعبة فى مكة المكرمة حيث ذكر عدد من المؤرخين ورواة السيرة النبوية أن تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة كان في الخامس عشر من شعبان، في السنة الثانية للهجرة، ويوافق نوفمبر 623م ، وهناك قول أن ذلك منتصف شهر رجب ، قال الجمهور الأعظم، إنما صرفت في النصف من شعبان على رأس ثمانية عشر شهراً من الهجرة وبه قال ابن حبيب وذكره النووي في (الروضة)
ولادة المهدي المنتظر
مما أتفق عليه المسلمون أن نبي الإسلام محمد بشّر أمته بخروج رجل من ولده من نسل فاطمة الزهراء، آخر الزمان يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، هو المهدي المنتظر
أسماء أخرى
ليلة البراءة.
ليلة الدعاء.
ليلة القِسمة.
ليلة الإجابة.
الليلة المباركة.
ليلة الشفاعة.
ليلة الغفران والعتق من النيران
النصف من شعبان في الأحاديث النبوية
عن معاذ بن جبل قال: «قال رسول الله : "يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن"»
عن أبي بكر قال: «قال رسول الله : "ينزل الله ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل نفس إلا إنسانا في قلبه شحناء أو مشركا بالله عز وجل"»
عن عائشة بنت أبي بكر قالت: «قال رسول الله : "إن الله ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب"»
عن عائشة بنت أبي بكر قالت: «قام رسول الله من الليل يصلي، فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض، فلما رأيت ذلك قمت حتى حركت إبهامه فتحرك فرجعت، فلما رفع إلي رأسه من السجود وفرغ من صلاته، قال: يا عائشة أظننت أن النبي قد خاس بك؟، قلت: لا والله يا رسول الله، ولكنني ظننت أنك قبضت لطول سجودك، فقال: أتدرين أي ليلة هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: هذه ليلة النصف من شعبان، إن الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين، ويؤخر أهل الحقد كما هم»
عن علي بن أبي طالب قال: «قال رسول الله : "إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها إلى سماء الدنيا فيقول ألا من مستغفر فأغفر له، ألا من مسترزق فأرزقه ألا من مبتلى فأعافيه ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر"»
عن أبي ثعلبة الخشني قال: «قال رسول الله : "يطلع الله إلى عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويمهل الكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه"»
النصف من شعبان من منظور الطوائف الإسلامية
السنة
بحسب رأي بعض علماء السنة مثل يوسف القرضاوي، ومحمد صالح المنجد، وعطية صقر، فإنه لم يثبت عن النبي محمد بن عبد الله تخصيصه هذه الليلة بعبادة، ولم يثبت عن الصحابة شيء في هذا.[19] ولم يأت فيها حديث وصل إلى درجة الصحة، والدعاء الذي يقرأه بعض الناس في بعض البلاد، ويوزعونه مطبوعًا، دعاء لا أصل له.
فيما يرى علماء آخرون مثل محمد علوي المالكي وحسنين محمد مخلوف وعلي جمعة وعبد الله صديق الغماري وغيرهم بأن الأحاديث الواردة في فضل هذه الليلة صحيحة، وحتى الضعيف منها فيعمل به في هذا الباب لأنه من فضائل الأعمال [22] ويقولون بأنه قد ورد عن جماعة من السلف اعتناؤهم بهذه الليلة واجتهادهم بالعبادة فيها كما قال ذلك ابن رجب الحنبلي: «وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام كخالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وغيرهم يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها» وكما قال ابن تيمية: «وأما ليلة النصف فقد روي في فضلها أحاديث وآثار ونقل عن طائفة من السلف أنهم كانوا يصلون فيها، فصلاة الرجل فيها وحده قد تقدمه فيه سلف وله فيه حجة فلا ينكر مثل هذا» [24]. لذا فإنهم يعتنون بهذه الليلة أشد الاعنتاء، حتى قال عبد الله صديق الغماري ناصحاً
فقم ليلة النصف الشريف مصلياً فأشرف هذا الشهر ليلة نصفه
فكم من فتى قد بات في النصف آمناً وقد نسخت فيه صحيفة حتفه
فبادر بفعل الخير قبل انقضاءه وحاذر هجوم الموت فيه بصرفه
وصم يومه لله وأحسن رجاءه لتظفر عند الكرب منه بلطفه
الشيعة
ليلة عظيمة القدر عند المسلمين الشيعة، ويسمونها ليلة (القضاء). وللشيعة فيها عبادات خاصة من صلوات وأذكار وأوراد على أن أهمها زيارة ضريح الحسين والصوم في يوم النصف من شعبان،وفيها أيضاً تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة ، و جاء في الروايات الشيعية أن من بركتها ألا يعذب الله مولودا ولد فيها، فان ولد في بلاد الكفر هداه الله إلى الإسلام[بحاجة لمصدر]. وفيها أيضاً ولادة الإمام الثاني عشر عند الشيعة المهدي المنتظر حيث يحتفلون ابتهاجاً بها،
فهناك ثلاثة ألوان من برامج الإحتفاء بليلة النصف من شعبان :
البرامج العبادية التي توجه الإنسان للإقبال على ربه، واستشعار العبودية له، ولتجديد عهود الطاعة والالتزام بأوامره، وطلب المغفرة والخير منه تعالى.
برامج التوعية والإرشاد حيث تقام الاحتفالات ومجالس الخطابات والمحاضرات، لتبيين هدي الإسلام، والحديث عن قضية الإمام المهدي، وبشارة الرسول بخروجه، وعرض قصة ولادته وسيرته، ومعالجة قضايا الدين والمجتمع.
العادات والتقاليد الاجتماعية في إحياء هذه المناسبة بالتواصل، وتبادل التبريكات والتهاني، وزيارة الأقرباء والأرحام، وتقديم الهدايا للأطفال الذين يجوبون الأحياء، ويقصدون المنازل
احتفالات الدول العربية بالليلة
تنتشر إحتفالات منتصف شعبان في بلدان متعددة
إيران
تولي الجمهورية الإسلامية عناية خاصة بإحياء مراسم المنتصف من شعبان ، وذلك من خلال تزيين الشوارع والأزقة بالأضواء والزينات وتوزيع الحلويات والعصائر في الطرقات وإقامة المواليد التي يتكفل بها الناس ، ويطلقون على هذا اليوم تسمية اليوم العالمي للمستضعفين
العراق
يولون الشيعة العراقيون بأهمية زيارة الحسين بن علي ولذلك فهم يحرصون على إحياء مراسم منتصف شعبان في مرقد الحسين بن علي ،حيث أن 950 موكبا حسينيا يقدمون الخدمات لزائري كربلاء في ليلة النصف من شعبان، ويحيي العراقيون والمسلمون من مختلف دول العالم الإسلامي في كل عام ذكرى ولادة المهدي التي تصادف منتصف شعبان ، عند مرقد جده الحسين وسط حالة من البهجة والفرح والدعاء بتعجيل ظهور المهدي الذي سيقيم دولة العدل الإلهي ويملأ الارض عدلا وقسطا ويقضي على الظلم والجور في شتى بقاع الكرة الارضية
مصر
تحتفل وزارة الأوقاف المصرية بليلة النصف من شعبان حيث أوضح بيان لوزارة الأوقاف أن الاحتفال يبدأ بتلاوة ما تيسر من القرآن الكريم ، ثم كلمة للدكتور رئيس جامعة الأزهر ، حول الدروس والعبر المستفادة من هذه الذكري الكريمة، فيما يلقي كلمة الوزارة وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم، حول إمكانية ترجمة دروس ذكري ليلة النصف من شعبان، لتحقيق نهضة الأمة الإسلامية، وتحسين أحوال شعوبها، ثم يختتم الاحتفال بابتهالات دينية حول تلك المناسبة ، و يشارك في الاحتفال لفيف من قيادات الأزهر، والأوقاف، والقيادات الدينية، والسياسية، وسفراء الدول العربية، والإسلامية بالقاهرة
ويشبه الاحتفال بهذه الليلة من الناحية الاجتماعية والشعبية الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج , كما يصوم الكثيرون يوم الخامس عشر من شعبان
البحرين
تشهد البحرين احتفالات واسعة بالنصف من شعبان (الناصفة)، وتتنوع مظاهر إحياء هذه الليلة من قرية لأخرى والتي تستمر حتى ساعات متأخرة من المساء ، وتتسابق القرى والمآتم فيما بينها بإقامة المسابقات عبر توفير جوائز قيمة تنوعت بين أجهزة إلكترونية وألعاب.
وتشهد مداخل القرى والمناطق منذ أيام استعدادات واسعة لاستقبال هذه المناسبة، وذلك بتصميم مجسمات فنية وتثبيت الزينة بقوالب شعبية وابتكارات جديدة
دعاء ليلة النصف من شعبان ادعية خاصة بشهر شعبان
فضل الدعاء في الإسلام:
قال الله تعالى :{وإذا سألك عبادي عنّي فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"الدعاءُ مخّ العبادة" رواه الترمذيّ. معناه أن منزلة الدعاء عالية في العبادة لأن دعاء العبد المؤمن لربّه فيه إقرار منه بربوبية الله وبقدرته واعتراف منه بالنعم الكثيرة التي منّ الله بها عليه.
فضل قيام الليل تطوعا لله:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أفضلُ الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل" رواه مسلم. فقيام الليل تطوّعًا لله تعالى هو من النوافل والمستحبات التي رغّبنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواء قام الليل بالصلاة أو الدعاء أو الذكر أو الاستغفار أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو تلاوة القرءان وهذا مما يُتقرب به إلى الله مع أداء الواجبات واجتناب المحرمات.
ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها:
ليلة النصف من شعبان هي ليلة مباركة مشرفة وإحياؤها وقيامها بأنواع العبادات كالصلاة والذّكر وتلاوة القرءان شىء مستحسن فيه ثواب عظيم. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم :"إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلَها وصوموا نهارها" رواه ابن ماجه.
وأفضل ما يعمل المرء تلك الليلة أن يتقي الله تعالى فيها كما في غيرها من الليالي ليحظى برضا الله تعالى لأن تقوى الله خير ما يؤتاه الإنسان في هذه الدنيا الفانية الزائلة. يقول الله تعالى :{يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حقَّ تقاته ولا تموتنَّ إلا وأنتم مسلمون}.
وتقوى الله هي أداء الواجبات واجتناب المحرمات فينبغي للشخص الفطن الذكي في ليلة النصف من شعبان أن يسارع للخيرات كما ينبغي له في سائر الأوقات وسائر الليالي وأن يتذكر أن الموت ءات قريب لا محالة وأن الناس سيبعثون ثم يحشرون ويحاسبون يوم القيامة، فيفوز من ءامن بالله ورسله واتقى، ويخسر من كفر بالله وظلم وعصى.
يقول الله عز وجل :{وتزودوا فإن خير الزاد التقوى}. وفي معرض الحديث عن ليلة النصف من شعبان يهمنا بيان وذكر أمور شاع أمرها بين كثير من العوام وهي غير صحيحة ولا أصل لها بل هي مخالفة للشرع الحنيف. فمن ذلك عدة أحاديث مكذوبة لا يجوز نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كحديث: رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي. وحديث: رجب شهر الاستغفار وشعبان شهر الصلاة على النبيّ ورمضان شهر القرءان فاجتهدوا رحمكم الله. فلا أصل لهما عند علماء الحديث.
وأما قراءة سورة يس في هذه الليلة ففيه ثواب كما في سائر الأوقات ولكن ليعلم أنه لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يستحب قراءتها في هذه الليلة خاصة.
بيان أن القرءان لم يُنزّل في ليلة النصف من شعبان:
كما ينبغي أن يتنبه أن ليلة النصف من شعبان ليست الليلة التي يقول الله تعالى فيها :{فيها يُفْرَق كلّ أمر حكيم} وإن كان شاع عند بعض العوام ذلك فهو غير صحيح إنما الصواب أن الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم هي ليلة القدر. ومعنى {فيها يفرق كل أمر حكيم} أن الله يُطلع الملائكة في ليلة القدر على تفاصيل ما يحدث في هذه السنة إلى مثلها من العام القابل من مقدورات للعباد أي مما قدّر أن يصيب العباد من موت وحياة وولادة وأرزاق ونحو ذلك.
فلا ينبغي للشخص أن يعتقد أن ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي نزل فيها القرءان إلى بيت العزة في السماء الأولى بل هي ليلة القدر بدليل قوله تعالى :{إنا أنزلناه في ليلة القدر} فهذه الآية تفسر الآية الأخرى {إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم}.
بيان أنه لم يرد في قيام ليلة النصف من شعبان عدد معين من الركعات:
ومما ينبغي التنبه له أيضًا أن صلاة مائة ركعة أو خمسين أو اثنتي عشرة ركعة بصفة خاصة في هذه الليلة المباركة لا أصل له في الشرع ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما للمسلم الذي يريد الخير والثواب أن يصلي في تلك الليلة ما قُدر له من الركعات النوافل من غير تقييد بعددٍ معين أو هيئة وصفة خاصة بتلك الليلة.
فقد ذكر المحدث الشيخ عبد الله الغماري في كتابه "حُسن البيان في ليلة النصف من شعبان" ما نصه :"لم ترد صلاة معينة في هذه الليلة من طريق صحيح ولا ضعيف وإنما وردت أحاديث موضوعة مكذوبة".
بيان أن الدعاء لا يرد القضاء وأن مشيئة الله أزلية لا تتغير:
ليعلم أن عقيدة أهل الإسلام أن مشيئة الله تعالى شاملة لكل أفعال وأقوال العباد فلا يحصل شىء في هذا العالم إلا بمشية الله وتقديره وعلمه وخلقه. وأن مشيئة العباد تابعة لمشيئة الله كما قال تعالى :{وما تشاءون إلا أن يشاء اللهُ رب العالمين}.
فكل ما دخل في الوجود هو بمشيئة الله سواء كان خيرًا أو شرًّا، طاعة أو معصية، كفرًا أو إيمانًا، لأنه لا خالق لشىء من الأشياء إلا الله تبارك وتعالى.
ومشيئة الله أزلية أبدية لا يطرأ عليها تغير ولا تحوّل ولا تبدّل ولا تطوّر وكذلك سائر صفاته كالعلم والقدرة، فالله تعالى يستحيل عليه التغير في ذاته وصفاته لأن التغير من صفات المخلوقات. فلا يجوز أن يعتقد إنسانٌ أن الله تعالى تتغير صفاته أو مشيئته أو يتبدل علمه أو تحدث له مشيئة شىء لم يكن شائيًا له في الأزل، كما لا يجوز أن يعتقد أنه يحدث لله علم شىء لم يكن عالمًا به في الأزل.
تنبيه وتحذير:
جرت العادة في بعض البلدان أن يجتمع بعض الناس في ليلة النصف من شعبان في المساجد أو البيوت لقراءة دعاءٍ فيه لفظ فاسد ينسبونه للنبي صلى الله عليه وسلم ولبعض الصحابة وهو كذب على رسول الله لم يثبت عنه ولا عن واحد من الصحابة. وهو قولهم :"اللهمّ إن كنتَ كتبتني عندكَ في أمّ الكتاب شقيًّا أو محرومًا أو مطرودًا أو مقتّرًا عليّ في الرزق فامح اللهمَّ شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي واكتبني عندك من السعداء". فهذا الكلام لم يثبت عن سيدنا عمر ولا عن ابن عباس ولا عن مجاهد ولا عن أيّ واحد من السلف ومعناه مخالف للعقيدة الصحيحة وهي أن الشقيّ شقيّ في بطن أمّه فلا يتبدل سعيدًا لأنّه صحّ الحديث الشريف بذلك، واعتقاد تبدل المشيئة أو العلم أو أي صفة من صفات الله تعالى كفر كما قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه وغيره من العلماء الأفاضل.
وهذا دأب كثير ممن يقرأون هذا الدعاء الفاسد يعتقدون أن الله يغيّر مشيئته في تلك الليلة فينقلب العاصي إلى طائع والمسيء إلى محسن والشقيّ إلى سعيد والمحروم إلى ميسور فمن اعتقد ذلك فسدت عقيدتُه وعليه أن يعتقد الحق ويرجع إليه ويتشهد أي يقول الشهادتين للخلاص من كفر، نسأل الله السلامةَ.
وأخيرًا ينبغي على الإنسان أن يسارع إلى الخيرات بجدّ ونشاط ويستقبل الليالي المباركة ومنها ليلة النصف من شعبان بتوبة صادقة ليفوز يوم القيامة. وءاخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.