إن المقابلة الشخصية هي أول خطوة لتحقيق حلم وظيفة الأحلام التي تطمح
بها، وكما أسلفنا من قبل أهم النقاط التي يجب أن تراعيها في المقابلة
الشخصية نفرد اليوم كما وعدناك عزيزنا المعلم أهم الأسئلة المتوقعة في
المقابلة الشخصية لتتمكن من إعداد أفضل الإجابات لها. ولا تنس أن أخطاء
بسيطة ضمن مقابلة العمل يمكنها أن تفقدك وظيفة الأحلام حتى وإن كنت مؤهلاً
لها!


أخبرنا عن نفسك..



أول سؤال في أى مقابلة شخصية عامة
يكون: أخبرنا عن نفسك! وهو سؤال متوقع، ويجب أن يكون سهلاً عليك، وأن تكون
متحضراً جيداً له ولإجابته. ويجب أن تكون إجابتك على هذا السؤال مرتبة
وقصيرة ومحددة. فتكلم عن دراستك الجامعية وعن خبرتك السابقة في مجال
التعليم.


لماذا اخترت أن تكون معلماً؟

من أحد أهم وأخطر
الأسئلة، فهو يعطي الفكرة العامة عنك وعن أهدافك، وفلسفتك الخاصة بنفسك
وبمستقبلك، ولكن بالطبع فإن الإجابات تختلف في هذا السؤال. يمكن أن يكون
السبب هو حبك للتعامل مع الأطفال أو إن حبك للتعليم في ذاته هو ما يدفعك
لحب تعليم الغير أو التدريس. قد يكون سبب حبك للتدريس هو معلمٌ ما أثر في
شخصيتك أثناء دراستك فجعلك تحب المجال، وهنا ستشرح كيف أن التأثير الذي
زرعه فيك هذا المعلم والأثر الذي خلفه جعلك تفكر أن المعلم الجيد من الممكن
أن يكون له أفضل الأثر في طلابه وهو ما تريد أن تقوم به في حياتك، حتى
يكون لك هدف وغاية ورسالة سامية في الحياة. أو ربما يكون السبب شخص له قدر
كبير في حياتك وتعتبره مثلك الأعلى كوالدك أو غيره شجعك على العمل في مجال
التعليم.


وسبب أخير ومهم جداً يمكن أن تذكره هو أن التعليم مهنة
الأنبياء، ومهنة نبينا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم، فهو المعلم الأول،
وهو قدوة كل المسلمين.


ماهي فلسفتك التعليمية؟

حتى إن لم
يسألك المختبِر هذا السؤال حاول أن تذكر فلسفتك التعليمية في أثناء
المقابلة الشخصية الخاصة بك، وذلك لأهميتها في عكس شخصيتك كمعلم وعكس خبرتك
التعليمية ككل من الجامعة وحتى سنوات الخبرة إن وجدت.


فإن لم يكن
لديك حتى الآن فلسفة تعليمية فربما عليك أن تتحضر وتكتب بعض النقاط منذ
الآن. فيجب أن تكون فلسفتك هي ما تعتقد عن التعليم من أهميته مثلاً أو كيف
ستقوم بتطبيق ما تؤمن به بخصوص التعليم والتدريس في الحصة وعلى طلابك. قم
بوضع أمثلة فيما قد طبقته بالفعل في طلابك من قبل، أو قم بتخيل ما ستفعل أو
ما تريد أن تفعل في المستقبل.


ماهي الطريقة التي ستتبعها للسيطرة على طلابك والتعامل مع فصلك إن قمنا بتعيينك؟


بالطبع ستتغير إجابتك وفقاً للمرحلة التي تدرس ووفقاً لطريقتك التعليمية
وخبراتك السابقة، وبالطبع وفقاً للمعايير الخاصة بالمدرسة التي ستقوم
بالتدريس فيها. قد تكون إجابتك مثلاً أنك ستعيد توجيه طلابك، أو ستقوم
بالتفاهم مع طلابك وعمل نظام مشترك معهم منذ بداية العام الدراسي أو إنك
تنوي أن تقوم بعمل مقابلات شخصية وفردية مع كل طالب على حدة لتتمكن من
التواصل معهم وفهم مشكلاتهم، أو حتى إنك ستقوم بالتواصل مع أولياء أمور
الطلاب لتتمكن من حل أي مشكلات قد تواجهك معهم. بالطبع لا تنسى أن تترجم
كلماتك إلى أمثلة حية قمت بتجربتها مع طلابك من قبل أو حتى أمثلة افتراضية.


كيف استخدمت أو كيف تنوي استخدام التكنولوجيا في صفك؟


من المهم جداً أن توضح لمن يختبرك أنك مهتم بالتكنولوجيا وباستخدامها في
صفك، وذلك نظراً لأهميتها في وقتنا الحالى ورغبة كل مدرسة في التعامل بها
للارتقاء بالمستوى التعليمي الخاص بها. ومهما كانت الوسائل التكنولوجية
التى ستذكرها عليك أن توضح أنك في بحث دائم ودؤوب لكل ماهو جديد لتتعلمه
وتطبقه مع طلابك وفي صفك عندما يصبح متاحاً. وكالعادة لا تنس تقديم الأمثلة
التى قمت بتطبيقها من قبل.


وهنالك نقطة مهمة.. حاول ألا تركز على
ذكر ما هو غير متاح أو لا يمكن إتاحته من الوسائل التكنولوجية ضمن إمكانيات
المدرسة التي تنوي التقدم بها، وإلا انقلب السحر على الساحر، وظهرت بمظهر
المعلم المتطلب الحالم.


هل احتجت من قبل إلى إعادة الثقة بالنفس إلى أحد طلابك؟ كيف قمت بذلك؟ أو كيف تنوي القيام بذلك إن احتجت له؟


عند الإجابة على هذا السؤال قدم مباشرة تجربة شخصية قمت بها مع أحد
الطلاب، أو اذكر تجربة تخيلية للتوضيح. وضح كيف أنك لم تكن فقط تساعدهم في
أمر صعب عليهم وإنما كنت توضح لهم أنهم قادرين على القيام به وبكل ما
يتمنون وبذلك أعدت ثقتهم بأنفسهم وقويتها، وكذلك يمكنك القول بأن العمل مع
كل طالب على حدة أحد أهم الأمور التى تنمى الثقة بالنفس لدى الطالب، إلى
جانب مراعاة الفروق الفردية في التعلم وفي الشخصيات. حيث يشعر كل طالب أنك
تهتم به وليس منفرداً وحده. كما أن تقدير العمل يجعل الطالب يفخر بنفسه
وبعمله وبذلم تزداد ثقته بنفسه.


هل ستكون مهتماً بالمشاركة في الأنشطة الطلابية؟


بالطبع عليك الترحيب بالاشتراك في كافة الأنشطة التي يقوم بها الطلاب لما
لذلك من الأثر في تعزيز علاقتك بطلابك وعلاقتهم بالمادة التي تعلِّم وتقوية
صلتهم بها.


هل من أسئلة لديك؟؟

غالباً ما يكون آخر سؤال في
المقابلة هو هل لديك اسئلة لنا؟ وربما لا يكون هذا أهم سؤال في المقابلة
إلا انها آخر فرصة لك لإعطاء انطباع إيجابي عن نفسك. فبدلاً من أن تقول: لا
أعتقد ذلك، يمكنك أن تسأل سؤالاً فلسفياً أو سؤالاً يعبر عن اهتمامك
وجديتك في العمل.. يمكنك أن تسأل المختبِر لماذا هو فخور بعمله في هذه
المدرسة أو كيف سيكون زملاؤك المستقبليين في العمل؟ ما هي الآفاق التي
ستفتح أمامك عند توظفك في هذه المدرسة تحديداً؟


بالطبع فإن هناك
العديد من المتقدمين للوظيفة مثلك فلربما يجعلك هذا السؤال متميزاً بطريقة
ما أمام من يختبرك. وفكر في الأمر كمعاملة عادلة فأنت تسألهم سؤال واحد
بينما هم يسألونك ربما لأكثر من 45 دقيقة!
و خالص تمنياتي للجميع بالتوفيق ..

إرسال تعليق

 
Top